أصبح لدينا الكثير من عمليات البحث التي يتساءل فيها بعض المسلمون سؤالاً هاماً ألا وهو: لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الإسم، فصلاة التراويح هي صلاة يقوم بها المسلمون في رمضان بعد صلاة العشاء، فالتراويح في اللغة هي جمع ترويحة مشتقة من المراوحة، وهي على وزن راوح، حيث تقال: قد قام فلان برواح قوائم فرسه، وتعني أنه قام برفع أحد أقدامه أو قوائمه حتى يستريح الفرس، وتعني كلمة ترويحة في اللغة الجلسة التي يستريح فيها الشخص، وبالتالي فهي من عجائب اللغة العربية والكلمات التي لها معنى مميز، وفي السطور القليلة القادمة سنقوم بشرح السبب الذي من أجله أطلق على صلاة التراويح هذا الإسم الجميل.
جدول المحتويات
لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الإسم
تم تسمية صلاة التراويح بذلك الإسم حيث أن المسلمون أيام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانوا يقومون بأداء صلاة التراويح في رمضان، ثم يأخذون وقتاً للراحة بين الركعات، حيث كانوا يصلون أربع ركعات، ويستريحون وقتاً بينهم، ثم يستكملوا أربعة ركعات أخرى، ولهذا سميت بصلاة التراويح، والتراويح كما ذكرنا سالفاً تعني الراحة، أو أخذ قسط من الراحة، أو الاستراحة بين الركعات، ومن هنا تم إطلاق صلاة التراويح عليها بهذا الشكل، وأنها من أهم الصلوات التي يمكن أداؤها في شهر رمضان المبارك، ولقد ورد عن الإمام إبن حجر العسقلاني في كتابه الذي يشرح فيه صحيح الإمام البخاري أنه قد تم تسمية صلاة التراويح بهذا الإسم نظراً لما كان يفعله صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من استراحة بين الركعات، وكان يحدث ذلك منذ المرة الأولى التي شرع الله ـ سبحانه وتعالى ـ فيها هذه الصلاة على المسلمين.
فضل صلاة التراويح للمسلمين
صلاة التراويح هي صلاة ميزها الله ـ سبحانه وتعالى ـ حيث قام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأدائها تودداً لله ـ جل وعلا ـ ومحبة فيه وفي غفرانه وللحصول على الكثير من الأجر وكذلك للتقرب بالنوافل إلى الله، حيث أنه أمرنا بصلاة النوافل حتى نتقرب بها إلى الله في كل أمورنا، وأنها فرصة عظيمة للحصول على الكثير من الأجر والثواب لتلك الصلاة العظيمة، وفرصة أفضل لقراءة القرآن الكريم وختمه في شهر رمضان.