كلمة مكة نكرة لأنها مجردة من أل والإضافة، تلك الجملة كثيراً ما يتم طرحها من قبل المعلمين لاختبار مدى فهم الطلاب وذكائهم في الرد، وسرعة البديهة، ولكن تلك الجملة بالفعل هي جملة خاطئة، حيث أن الأسماء في اللغة العربية تأتي إما نكرة أو معرفة، حيث وضعت الكثير من القواعد في هذا الصدد حتى لا تختلط على الناس تلك القواعد، وحتى تثبت لدى الجميع، حيث أن النكرة في اللغة العربية تعرف على أنها اللفظ الذي يحمل دلالة على شيء غير محدد، سواء كان إنسان، نبات، حيوان، وهي كلمات لا يقصد بها تحديد شيء محدد، ولكن المعرفة هي عبارة عن كل ما يدل على شيء محدد، مثل: الفتاة، الإسكندرية، محمد، وغيرها من الأسماء المعروفة أو التي تعبر عن شخص معين أو عن حاجة معروفة بذاتها.
كلمة مكة نكرة لأنها مجردة من أل والإضافة
من المتعارف عليه في قواعد اللغة العربية أن التنكير يفيد مجموعة من الأشياء الهامة التي يريد الله أن يبرزها لعل الناس تعلم وتتعلم من تلك الآيات التي يبعثها الله بالحق، حيث نجد أن النكرة في بعض الآيات تفيد العموم والجنس، وفي بعض الآيات الأخرى نجد أن النكرة تفيد التقليل والتحقير من شأن شخص أو شيء معين، كما أن النكرة في أحيان أخرى قد تفيد التعظيم أو التهويل، كما نجد أن للتعريف أيضاً دلالات، حيث نجد أن التعريف يفيد الحصر أو القصر، وفي بعض الآيات الأخرى يفيد التعريف الاستغراق، أما عن الآيات الأخرى فيفيد التعريف فيها الجنس أو النوع.
لماذا أتى الله بمكة نكرة
لقد أتى الله بإسم بلدة مكة في القرءان نكرة، حيث أنه رغب ـ سبحانه وتعالى ـ في تعظيمها، وتعظيم قدرها وإعلاء شأنها، فإن بكة هي مكة، ولكن يطلق على تقسيمها أن بكة هي الحرم خاصة، ومكة هي الحرم وما لحق به من أماكن مثل مزدلفة ومنى وباقي الأماكن المختلفة، حيث قيل أنها مكة، وقيل أن الله سماها بكة حيث أنها تَبُكُ من أتى إليها يريد بها أذى، فهي تدافع عن نفسها، وتحتمي بخالقها، كما قيل أنها تبكي القلوب التي تذهب إليها، حيث أن من يذهب إليها فهي فإنه يبكي من كثرة الشوق، والمحبة والرغبة في العيش في كنف الله وحمايته.