حكم قول علينا وعليك يتبارك الكثير منا يسمع تلك الجملة دوماً، ولا ندري ما هو حكم قول علينا وعليك يتبارك، واليوم قررنا التطرق لمثل تلك النقطة، حتى نتعلم جميعاً ما هو الحكم الشرعي لتلك الجملة، ولماذا تقال، وما هي المناسبة التي يمكن أن تقال فيها، وهل هي حلال شرعاً أم حرام، وإليكم في السطور القلائل التالية بعض التفاصيل الهامة في هذا السياق، والتي من خلالها سنتعلم الجديد في مثل تلك الكلمات التي يقدمها البعض لتهنئة المسلمين بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات.
حكم قول علينا وعليك يتبارك
من المعروف أن البركة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأن البركة لا تحل إلا منه على من يرغب ومن يشاء من عباده، ولذلك فإنه لا يجوز قول علينا وعليك يتبارك أو علينا وعليك تبارك، حيث أن البركة هي لفظ يختص به الله نفسه، ولكن الصواب أن يقوم الشخص بقول الله يبارك علينا وعليك، أو بارك الله لنا ولك، أو أسأل الله أن يبارك فينا وفيكم، وهكذا حتى لا نقع في مثل تلك الألفاظ البدعية، والتي لا أصل لها في الدين، وبالتالي فإنه لابد من التعرف على الكلمات اللائقة دينياً، والتي ذكرت في السنة النبوية الشريفة التي تعلم المسلمين كيفية التهنئة وكيفية الرد عليها بما هو أنسب وأحب وأقرب منها، وكما قال الله ـ جل وعلا ـ: “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها“، حيث أن التهنئة تعد من أنواع التحايا الرائعة التي فرضها الله محبة منه للجميع.
ما هي المناسبة التي يقال فيها علينا وعليك يتبارك
دائماً ما تقال في التهنئة بمناسبة قدوم شهر رمضان، أو مناسبة قدوم الأعياد وبالتالي فالمعنى منها واضح وهو أن هذا الشهر أو هذا العيد يحل عليك البركة، ولكن البركة من الله كما ذكرنا سالفاً، وبالتالي فلا يجوز أن تقال مثل تلك الكلمات التي تشوبها شائبة البدعة، والرجوع إلى ما قاله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو أفضل وأقوم، وأكثر حرصاً منا على ديننا، والله تعالى أعلى وأعلم.